العنوان أعلاه هو مثل فلسطيني يقال لأولاد الأغنياء الذين يولدون ويوفّر لهم كل كل ما يطلبونه وفي أي وقت، يوم أمس كنت أتمشى مع شقيقي في الشارع استمراراً لحملة تخفيف الوزن لدينا نحن الإثنين، والتقينا بالشارع بصديق قديم وهو أحد أبناء العائلات الغنية في المدينة والمعروفة، ويقود سيارة جميلة وحديثة.
بعد السلام والسؤال تركناه ومشينا وأخي الذي تخرج منذ عامين ولم يتلقّ وظيفة حتى اللحظة سوى بعض وعودات كاذبة من شركات عربية وأجنبية للعمل معها فضلاً عن عروض سخيفة من شركات فلسطينية بحيث يتاح لهذه الشركات وللأسف استغلال الكوتة التي تمنحها نقابة المهندسين لكل مهندس (ومنهم أخي مهندس الميكانيك) مقابل مصروف جيب (بوكيت مني) كما يسمونه يساوي نصف راتب لأي مهندس. بحيث يضع توقيعه على كل مخطط هندسي دون الحاجة لمعاينته ويجلس مرتاحاً بالبيت ويأتيه الراتب لحد عنده، واذا ما شاءت الشركات أن لا تظهر بمظهر من يقدم الرشوة فإنها تقول له اذا شئت داوملك ساعتين زمان كل كم يوم عشان تراقب الشغل.
تحدثنا بعد ترك الصديق أعلاه عن حظوظ الناس في العمل، وتطرقنا لدور الوضع المالي والاجتماعي للعائلة، وتحدث أخي عن صديق له عرض عليه شقيقه الأكبر أن يؤمن له أكثر من عرض وبرواتب مجزية وعليه فقط أن يختار من القائمة ما يعتقد انه يناسبه.
ورفيقنا أعلاه هو خريج أحد المدارس الثانوية بمعدل متوسط وبدعم عائلته تأهل لدراسة الهندسة في أحد الجامعات العالمية، وبعد تخرجه عاد ليجد وظيفة مميزة في شركة مميزة ويقبض راتباً شهرياً ثلاثة أضعاف راتبي على أقل تقدير… وهنا أرجو أن لا يساء فهم ما أقول وكأنه حقد طبقي..فأنا فخور بإنتمائي الى الطبقة المتوسطة الحال، لكن أنا هنا أثبت صحة المثل القائل “انولد وفي فمه ملعقة ذهب”، لأن صديقنا لو كان من عائلة من مستوى عائلتي الاجتماعي والاقتصادي لكان الآن مزاحراً في أفواج العاطلين عن العمل الباحثين عن لقمة العيش كما هو حال أخي. ولا أقبل بأي حال من الأحوال أن يقال أن لكل مجتهد نصيب، ففي موضوع الاجتهاد أجزم لكم أن أخي الذي أبدع في دراسته ومشروع تخرجه والذي تناولته وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية كأحد ابداعات الخريجين اجتهد في الحصول على العمل ولم يترك باباً الا وطرقه ولكن بدون فيتامين واو المعروف والمقوي للحظوظ.
بهاتف صغير من والد رفيقنا أعلاه يمكن توظيف ابنه في أفضل الشركات وفي أرفع المناصب وبأعلى الرواتب، وبأفضل أحوال شقيقي ومع وجود كافة أنواع الفيتامينات فهو أيضاً قد يتاح له أن يجد الحد الأدنى من العمل المتوسط…
في معرض حديثنا أنا وأخي استشهدنا ببعض الأمثلة وتحدثنا عن مبدأ ملعقة الذهب، وبالصدفة مررنا من أمام محل لحوم فنظرت لأخي وقلت له لو كان هذا الشاب الواقف على باب المحل من عائلة رفيقنا أعلاه لكان اليوم في مثل وضعه، وعلى كل حال هو ولد وقد لا يكون في فمه ملعقة لكن قد يكون ولد وفي فمه عظمة… J
ههههههههه بتعرف لما دخلت هون لقيت حالي بضحك بصورة هستيرية … تذكرت الحادثة يلي بتحكي عنها وكيف كنا في رفيديا يومها
عموما يا سمس .. انولد وفي فمه ملعقة ذهب عبارة جدا راقيه ويمكن تطبيقها في كل زمان ومكان
مثلا انا اعمل يوميا 12 ساعه ومن اوائل الموظفين قدوما صباحا واخرهم مغادرة مساء الا انني حتى الان وانا احاول الحصول على زيادة في الراتب وع الفاضي … في حين ان بعض الزملاء يأتون متأخرين ويجلسون ع الكمبيوتر العاب وكلام فاضي .. حصلوا على زيادة اولى وثانيه ويسعون للثالثه .. لان فيتامين واو مسيطر بقوة على الشركة ومحسوبك بدون واو ولا اخواتها
شخصيا اصبحت اؤمن ان لا شيء اسمه تكافئ فرص والتكافئ فقط في الفيتامين …
تحياتي سمس واتمنى ان ارى يوميا ما يعبر عن الثقافه الراقية التي تتمتع فيها يا شقيقي العزيز
الله قسم الارزاق و علينا السعي و عدم النظر الى ما في يد الغير
لكل مجتهد ولد بفمه ملعقه من دهب نصيب,هدا حال الدنيا يا اخي سامي,اخرتها الملاعق تصبح من تنك.