القنوات الفضائية التي كانت تعرض تفاهات الغرب وخياله العلمي الخائب، وأفلام الكرتون التافهة من بوكيومون وجرايندايزر وأبطال الملاعب والكابتين رابح وحتى عدنان ولينا والحوت الأبيض وغيرها من أفلام الكرتون، وتلك التي عرضت لنا كليبات الأطفال مثل بابا فين وغيرها…جميع هذه القنوات الفضائية باتت في خطر…والسبب “قناة طيور الجنة”…
طيور الجنة لمن لم يجري البحث على لاقطه مؤخراً هي قناة أطفال جديدة أنعم الله بها علينا عبر أحد الأقمار التي تقع على نفس مدار النايلسات، نظراً لأن النايلسات لم يعد يتسع الا لتفاهات ميلودي وروتانا وسبيس تون وام بي سي ومحطات التلفزة الشيعية، فضلاً عن الأبراج والقنوات التي تروج لأرباح الملايين بمكالمة هاتفية واحدة، لم نشاهد فيها فائزاً واحداً بل نشاهد الأغبياء المشاركين يجيبون فيها على أسئلة تافهة بجواب أتفه…ولا أريد أن أفتح موضوع ستار أكاديمي وغيرها من قنوات اكتظ بها لاقطي لدرجة أنني بحاجة الى ساعة من الزمان للتقليب بين هذه المحطات.
كل هذه التفاهات التي اكتظ بها النايلسات لم تترك مجالاً لقنوات قيّمة كقناة الحوار التي أغلقتها النظم العربية لكلمة حق قالتها في يومٍ ما…أو لقناة اعتبرها أحد الانظمة تخدم تياراً سياساً يشكل خطراً على أمن الأنظمة العربية التي لم يعد يختلف حماران في هذا القرن على عمالتها للغرب وتواطئها ضد شعوبها وعقولهم…
على كل حال، نودع في هذه الأيام هذه القنوات السخيفة لننتقل الى عصر جديد هو عصر القنوات الهادفة القيّمة…والتي كان آخرها قناة طيور الجنة للأطفال والتي لا أخجل في أن أعترف لكم أنني من متابعيها على الرغم من تكرار محتواها. ورغم أن هذه القناة لا زالت ضمن بثها التجريبي الا أنها وفي فترة قياسية اخترقت الجمهور العربي ودخلت كل بيت وأصبحت أناشيدها التربوية الهادفة تمتمة كل لسان.
أما أغانيها الهادفة التي يحبها الأطفال نظراً لعذوبة صوت المؤدين وبراعة المخرجين فهي مختارة بكلماتها مريحة بألحانها، تشد الأذن والعين وتخاطب العقل والقلب… وابنتي التي تجاوزت العامين في عمرها تقف أمامها متفاعلة مع أقرانها من الأطفال، يتحدثون عن قيم لم يعد يحملها حتى الكبار في زمن مريض كزماننا…
يتحدثون لأطفالنا بلغة تفهمها عقولهم، يحثونهم على الفضيلة، ينهونهم عن الرذيلة، ويعلمونهم جدول الضرب مطعماً بقيم الاسلام العظيمة، أبطالها وأصحاب الكلمة فيها هم أطفال أعمارهم بضع سنوات، ولعل هذه الطفولة هي التي أبدعت في ايصال الرسالة البريئة.
حتى في فقرات الفكاهة، هناك قيم يغلفها أصحاب القناة بنبرة دعابة، كفقرة أخبار الدار والتي يقدمها النجم الطفل المعتصم بالله خالد مقداد (عصومي) ويشاركه شقيقه وليد وزميلتهم رغد…
لا تستغربوا معرفتي بأسمائهم، وأيضاً أحفظ أغانيهم وان شئتم سمّعت لكم…ابنتي حنان أيضاً والتي لم تقل جملة كاملة بعد، تتمتم معهم وهم ينشدون…
هذه القناة يا اخوان، تنضم لتقف جنباً الى جنب مع شقيقاتها من القنوات الهادفة: “الجزيرة للأطفال والوثائقية وقناة اقرأ وقناة الرسالة” وغيرهم من القنوات التي تزين تلفازي ويملأ صوتها بيتي. واذا قدر لهذه القناة أن تستمر فسيكون لها موقع هام بين قنوات التلفزة الفضائية، على أمل أن لا تسارع أيدي الانظمة العربية لبتر هذه الشجرة الطيبة قبل أن يتعمق أصلها وينبت فرعها..
مع تمنياتي لهم بالتوفيق وأرفق لكم أغنية بابا تلفون وأدعوكم لمقارنتها بأغنية بابا فين…! مع فرق التشبيه طبعاً…
مقالة حلوة
فعلا اخي سامي القناة رائعة جدا وانا كما انت اتباعها بامعان واحب الاغاني التي تتردد عليها وخاصة يا بابا تلفون.
مع الاحترام
خالد
موضوع من الجميل التركيز عليه … و حلو و الله نعمل دعاية لهذه القناة الرائعة و التي حلت محل الكثير من القنوات الهابطة التي تدعي أنها قنوات مخصصة للأطفال.
مع الإحترام،
معاذ