تعتمد الشركات والمؤسسات العريقة منظومة متماسكة من القيم المؤسسية التي تحكم عملها، من أهم هذه القيم المؤسسية: “الشفافية، النزاهة، المساءلة، المساواة، المشاركة”
هذه القيم هي من أهم قيم الحكم الرشيد وممارستها تعزز قدرة المؤسسة على التنافسية والازدهار لأنها تعزز انتماء الموظف لمؤسسته وتعزز انتماء العملاء (الزبائن) لها من طرف آخر..
ولكي تصبح هذه القيم واقعاً مطبقاً فعلى المؤسسات أن تقوم بما يلي:
- تبنّي هذه القيم، أن تقوم المؤسسة بكتابة بيان أو نص يؤكد التزام المؤسسة بهذه القيم (نحن مؤسسة كذا نؤكد التزامنا بالقيم التالية…)
- أن تقوم بتعميم هذه الوثيقة (وثيقة القيم المؤسسية) على كافة الموظفين وأن تتطالبهم بالالتزام بها، وأن تؤكد أن المؤسسة بكافة مستوياتها ملزمون ومحتكمون لهذه القيم.
- أن تُعد وتطبق السياسات والاجراءات التي تضمن تطبيق هذه القيم، كيف سنضمن تطبيق قيمة المساواة مثلاً؟ “الموظفون في هذه المؤسسة متساوون بالحقوق والواجبات وفق أنظمة المؤسسة، لا تفريق بينهم بناءً على الدين أو اللون أو الجنس أو الانتماء أو الأصل.. كلهم سواسية عند التوظيف والتعيين وانتهاء الخدمات… (هذا مثال واحد فقط)
- أن تحدد الوسائل التي سيتم بناءً عليها ضمان التزام المؤسسة بهذه القيم، مثل أن يتم فحص آلية تعيين موظف جديد للتأكد أنها تمت وفق مباديء وقيم المؤسسة، من تكافؤ الفرص وشفافية عملية التقييم وهذا بحد ذاته يرسخ قيمة المحاسبة…
- أن يتم اتخاذ الاجراءات التي تضمن التراجع عن الأخطاء واعادة تصويب المسار في حال تم الخروج عنها، وأن يتم تحديث الاجراءات والسياسات التي تضمن عدم تكرار الخطأ…