أميل مؤخراً الى التشاؤم من حال هذه الامة التي لا تستطيع النهوض ولا تفعل شيئاً لتنهض، وأنا جزء من هذه الأمة ومع أني لا أرى نفسي عائقاً أمام تقدمها إلا أنني لست أبداً من عوامل تقدمها.. فأنا ذاك المتذمر الدائم من كل شيء، أبدي رأيي بنصف الكأس الفارغ دائماً وأتجاهل النصف الملآن، sorry, صراحةً هل يوجد نصف ملآن؟؟

تراقب ما يجري بالعالم، تطوير تقنيات جديدة للعلاج، تطوير تكنولوجيا اتصالات جديدة، الجيل الخامس يغزو العالم ونحن لازلنا نبحث عن جيل ثالث.. نحن نركز عقلنا فيما يؤلمنا ويشعرنا بمزيد من الاحباط، وأحياناً أحس أنني أحبط نفسي لأبرر لنفسي حالة الاحباط التي أعيشها.. يعني عندما أشعر بالاحباط أقول “هكذا هي الظروف” لكي أرضى بالاحباط..

ترغب بالسير قدماً.. لا تجد حافزاً ولا أملاً تسعى خلفه، أحياناً أستذكر بعض الأسماء العظيمة في تاريخ البشرية لأقول لنفسي لولا أن هؤلاء ابدعوا لما بقيت أسماؤهم، ثم أسأل نفسي ماذا سأقدم للبشرية لكي يخلد أسمي للأجيال القادمة؟ ليس عندي شيء.. صراحة ليس بعدها صراحة.. ولا أستطيع أن أعذر نفسي بأن أقول مثلاً : مين اللي عنده شيء؟ الفكرة أنني أخاف أن أموت ولم أفعل ما يُخلّد إسمي بعدي..

أعتبر عمري ضائعاً ووقتي مهدوراً.. حتى وأنا أكتب هذه السطور، نظرت الى الساعة لأتحسر على بضعة دقائق ضاعت في صياغة حالة الاحباط التي أعيشها، طيب اذا لم أكتب ما أعيشه من احباط فماذا سأفعل؟ أكيد سأهدر وقتي في شيء آخر ..

طيب ما الذي أتمناه؟؟ السؤال الأهم: ما الذي أستطيعه؟؟ لا أعرف … كما قلت لكم إنني أعيش في فترة سنوات الضياع..مع العلم أن فترة عمري كما يقول لي كثير هي ذروة الانتاج… سنوات ضياع… قد أعود لاحقاً لكي أحذف هذه التدوينة لذلك ان كنت تقرأها فهذا لسوء حظك .. أتمنى أن لا تكون محبطاً مثلي ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *